يمن جديد – صنعاء –خاص
أكد أمين عام جامعة الرازي- د -عمار
قائد الذيباني – أن نجاح فعاليات المؤتمر الدولي الأول للاتجاهات الحديثة في صناعة
تقنية المعلومات الذي نظمته الجامعة على مدى
ثلاثة أيام بصنعاء جاء نتيجة لجهود مبذولة
منذ فترة من قبل رئيس وأعضاء مجلس أمناء الجامعة ورئاسة الجامعة وجهود بذلها كافة أعضاء اللجنة التحضيرية والتنظيمية
الأمر الذي انعكس ايجابيا على المؤتمر وكان منصة علمية مهمة لتبادل الخبرات ومناقشة
عدد من الأبحاث والدراسات المقدمة من المشاركين.
واعتبر- د – الذيباني ان المؤتمر تظاهرة
علمية هامة وذو أهمية عالية على المستوى الوطني والدولي جمعت المشاركون
من مختلف الجهات ذات العلاقة حيث شهدت الثلاثة ايام من اعمال المؤتمر مشاركات متميزة
واوراق عمل هامة مما اعطى المؤتمر جانبا كبيرا من الاهمية سواء من قبل المشاركين أو
المهتمين.
واوضح - د - الذيباني في تصريح
صحفي على هامش فعاليات المؤتمر الدولي الأول
للاتجاهات الحديثة في صناعة تقنية المعلومات الذي اختتام أعماله اليوم الاثنين بان
استضافة جامعة الرازي للمؤتمر الدولي يؤكد على مدي الاهتمام الذي توليه رئاسة الجامعة لعقد مثل هذه المؤتمرات ومدى قدراتها وامكانياتها
الكبيرة التي تؤهلها الى استضافة المؤتمرات العلمية الدولية .
بدورهم أشاد المشاركون في فعاليات
المؤتمر الدولي الأول للاتجاهات الحديثة في صناعة تقنية المعلومات بمستوى البحوث المقدمة
والتي ستساهم في الارتقاء بمستوى وتطور التعليم العالي كما اشاد المشاركون بجهود قيادة جامعة الرازي في تنظيم وإنجاح أعمال المؤتمر
والذي ساعد في التوصل والخروج بتوصيات هامة..
وأوصى المشاركون في ختام أعمال المؤتمر الذي نظمته جامعة الرازي بالتعاون
مع الجهات المعنية وذات العلاقة بضرورة تشكيل فريق لإعداد استراتيجية لصناعة تقنية
المعلومات والاتصالات والخارطة الوطنية للتحول نحو الاقتصاد الرقمي والمعرفي.
ودعا المشاركون إلى تشكيل فريق عمل وطني يمثل مختلف القطاعات لمتابعة
تنفيذ الاستراتيجية الوطنية لتقنية المعلومات والاتصالات والتحول الرقمي ومتابعة تنفيذ
مخرجات المؤتمر مؤكدين على أهمية إنشاء مركز متخصص في دراسات جدوى مشاريع "تقنية
المعلومات والاتصالات والحوسبة السحابية، وانترنت الأشياء والذكاء الاصطناعي والأمن
السيبراني، وحاضنات الأفكار والتجارة الإلكترونية".
وشدد المشاركون على أهمية تبني مشروع للتشبيك
بين الجامعات اليمنية والوزارات والهيئات وشركات الاتصالات والشركات التقنية والبرمجية
ومؤسسات الأعمال الحكومية والخاصة بما يؤسس لنهضة وطنية في صناعة تقنية المعلومات والاتصالات.
وطالب المشاركون الحكومة بتعزيز التعاون وتبادل الخبرات مع الدول والمنظمات
ذات التجارب المتقدمة في مجال تقنية المعلومات والاتصالات، وتسهيل التكامل الرقمي بين
القطاعات والوزارات المختلفة وصولا إلى إيجاد استراتيجية تحول رقمي وطنية شاملة.
وتضمنت توصيات المشاركون توفير المناخات المناسبة للاستثمار
الآمن في مجال تقنية المعلومات والاتصالات، وتبني سياسة تشجيعية لتحفيز رأس المال للاستثمار
في الشركات الناشئة ومسرعات الأعمال والحاضنات التقنية وتقديم إعفاءات ضريبية وجمركية.
وشددت على ضرورة الترويج للاستثمار في إنشاء وادي "السليكون اليمني"
وتوطين صناعة تقنية المعلومات، وتخصيص جائزة سنوية للمبدعين في مجالات تقنية المعلومات
وتوطين التقنيات الحديثة وتوجيه الدراسات والأبحاث في مجال الأتمتة والمعلومات والذكاء
الاصطناعي لحل المشكلات في مجال الأعمال والاقتصاد القائم على المعرفة الرقمية.
ودعت التوصيات إلى تنفيذ الحكومة الإلكترونية وتوفير الدعم اللازم لها
وتطوير البنية التحتية لتقنية المعلومات والاتصالات واعتبارها صناعة وطنية ذات أهمية
استراتيجية.
وأكدت التوصيات أهمية إطلاق مشروع الحوسبة السحابية المحلية ومشاريع إنترنت
الأشياء والواقع المعزز، ومنصات إلكترونية مجانية للشباب، وتبسيط الإجراءات لتأسيس
شركات تقنيات المعلومات الصغيرة والأصغر، وتبني استراتيجية لتكوين رأس مال بشري نوعي
في مجالات تقنية المعلومات والاتصالات والتوأمة مع الجامعات والمراكز التقنية والبحثية
.
ودعت التوصيات الجامعات ومراكز الأبحاث المعنية، لتنفيذ أبحاث اجتماعية
متعلقة بآليات نشر الثقافة التقنية والرقمية، وكذا توجيه الجامعات لفتح تخصصات تواكب
التطورات المتسارعة في هذا المجال.
هذا وكان المؤتمر قد ناقش على مدى ثلاثة أيام، نحو 45 بحثاً وورقة عمل
علمية تم اختيارها من بين 107 أبحاث من مختلف بلدان العالم.