ندوة بصنعاء تشدد على ضرورة اخضاع أعمال وتصرفات الولاة ومسؤولي وموظفي الدولة للرقابة والتقييم والمساءلة..



يمن جديد –خاص
شددت ندوة اقيمت اليوم بصنعاء تحت عنوان  أسس الإدارة والرقابة للدولة في فكر الإمام علي عليه السلام..  على ضرورة اخضاع كافة أعمال وتصرفات الولاة ومسؤولي وموظفي الدولة للرقابة والتقييم والمساءلة حتى تتعزز ثقة الشعب بالدولة ومؤسساتها الحكومية وضرورة قيام السلطة القضائية بدورها الجاد وتحمل المسؤولية الدينية والتاريخية والوطنية في متابعة قضايا الفساد ومحاسبة الفاسدين.
واوصت الندوة التي اقمتها رابطة علماء اليمن بالتعاون مع الجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة  بأهمية  تعاون جميع مؤسسات الدولة بحدية ومسئولية مع الجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة وهيئة مكافحة الفساد وعدم الحساسية أو التهرب أو التحايل ووضع العراقيل أمام مهامها النبيلة.
ودعت الندوة في توصيتها  الدولة إلى اعتماد نظام عقوبات حازم وصارم يعالج التجاوزات والجرائم بمسبباتها وآثارها ويمنع تكرارها معتمداً على الأبعاد الثلاثية للعقوبة البدنية والمالية والمعنوية من خلال تطبيق القانون واسترجاع المال وإصلاح الاختلال الإداري.
وحث التوصيات  على اهمية أن تنتقل الدولة والحكومة من مجرد الحديث عن عهد الإمام علي عليه السلام لمالك الأشتر وعن العدل والإنصاف والحكم الرشيد إلى ترجمة ذلك بشكل عملي وممارسة في الواقع حتى يشعر بها المواطنون ويلمسوا الفرق بين الوضع السابق والوضع الحالي خصوصا والشعب يقدم التضحيات والشهداء وعانى وصمد وصبر ضد العدوان السعودي الأمريكي من أجل حياة عزيزة وكريمة.
واعتبرت توصيات الندوة  ذكرى الولاية  محطة إسلامية جامعة لتقييم الحكم وتقويم الحكام والوزراء وأصحاب الولاية بجميع مراتبها العليا والسفلى  سيما وان الإمام علي عليه السلام يمثل مشتركا إنسانيا وإسلاميا ونموذجا فريدا ومتميزا وشاملا في بناء الدولة العادلة ومواجهة الظلم و الفساد بكل صوره وأشكاله.
ودعت التوصيات الى تبني إقامة مؤتمر عالمي يشترك فيه العلماء والخبراء من عدد من الدول على المستوى المؤسسي والفردي، ويفتح باب المشاركة للأمم المتحدة وتذكيرها باهتماماتها بعهد الإمام علي عليه السلام لمالك الأشتر ومرتكزات الحكم الصالح.
كما دعت  الندوة الجامعات والكليات والمعاهد والتعليم العالي وجميع المؤسسات العلمية والتعليمية للقراءة العلمية والموضوعية لفكر الإمام علي السياسي والتربوي والإداري والرقابي والاستفادة منه في مواجهة الانحرافات السياسية و الاختلالات الإدارية والنهوض بالعمل الرقابي والإداري وعدم التعامل مع إرث وفكر الإمام علي تعاملا مذهبيا وحشره في زاوية ضيقة كما هي رؤية بعض القاصرين.

إرسال تعليق

أحدث أقدم

نموذج الاتصال